السلام عليكم نقلت هذا الموضوع وارجو انا تستفيدو منه
موقع الـ
، موقع صُمِّم للتعارف ما بين الرجال و الإناث و يحتوي على عدد زوّار هائل يصل إلى 50 مليون زائر في اليوم من جميع أنحاء العالم ، فكرة الموقع بسيطة جداً ، قّدم بياناتك و صُورتك الشخصية و رغبتك التي تبحث عنها بالصديق في الضفة الأخرى ، أكتب عن شعورك و أحاسيسك بكل راحة ، أبحث عن علاقتك العاطفية بانتظام و قُم بتحديد عُمر الفتاة التي ترغب بأن تُشاركك الحب أو الفراش ، اقرأ عنها بتمعن فإن كانت كما تريد فأنتَ محظوظ و إن كانت ليست كذلك فأمامك رحلة طويلة شيّقة للتفتيش عن الألاف من الفتيات في هذا الموقع . و إن كنت شاذاً ستجد الكثير من الشباب الجاهزين لتبادل الأدوار الجنسية فيما بينهم بعيداً عن شك الناس بأن هذا صديقك أم لذتك الجنسية .
عند دخولك للموقع ، ستجد أن صوت العرب هو الأعلى ، ملفات الأعضاء العرب يصل عدد زوارها إلى أعلى من الستين ألف زائر حسب جولتي الاستطلاعية ، و ستجد أن التعليقات على الصُور تتجاوز الألف تعليق من جميع الفئات السنيه على صورة عاهرة فقط !
حين تلجوا إلى ملفات الفتيات ، ستجدوا ما تطيب له الأعين ، بعضهن “حضريات” ، و الأخريات من “البدو” ، و عرض للأجساد بطُرق احترافية وقحة ، تلك التي تُبرز ملامح صدرها و تلك التي ترتدي الضيق و أشياء كثيرة أخجل من ذكرها . الغريب في الأمر أنّهنّ يقمنّ بطمس وجوههنّ ببرامج الجرافيكس فقط ! لتظهر صدورهنّ و ملحقاتها فقط للمشاهد العربي و الغربي في صُورة قذرة تعكس واقعنا المرير الذي نقوم بدّسهِ تحت الطاولة دائماً ، و كأن تلك الأعمال تجعلنا نشك بأن وجوههنّ كفروجهنّ تماماً ، القاسم المشترك بينهم هو أن الأولى مستورة على الواقع خوفاً من رجال الدين و الأخيرة مكشوفة على الشبكة في لمحة ساخرة عن الحال المُزري لأبناء هذا الجيل .
والمسخرة الأكبر من ذلك ، حين تدخل و ترى ملفات الرجال ، و أشباه الرجال ، كُلاً يستعرض صورته وكأنه يتوّدد كالقط لقلوب الفتيات ، الأول يستعرض شعر صدرهِ و الآخر طُولَه و أحدهم بعضلات جسده المفتولة و كأننا في ساحة عرض أزياء لرجال سعوديين ، لو قرأتوا تلك التعليقات التي يُضيفونها على صُور أجساد الفاتنات اللاتي يُخفينّ ضفدعية وجوههنَ بطمسها ، لتبرأتوا من أفكارهم أبداً ، أخجل تماماً من ذكر أمثلة لذلك .
الغريب في الأمر ، دخلت وبحثت عن ملفات لفتيات أجنبيات من الديانة الغير مسلمة ، و وجدت الطامة الكبرى حين فتّشت عن صُورهن فلم أجد سوى صُور عائلية عادية و صُور مع أصدقاءهن و لم أجد في أكثر من 50 ملف أي صُورة خادشة للحياء رغم أنهم غير مسلمين و دياناتهم لا تجد أي مشكلة في فعل ذلك ! هل يحترموا الذوق العام أكثر من العرب المدّعين للإسلام ؟
لستُ هنا لأقوم بتنزيه العالم الغربي ، لكني أقولها و بثقة عمياء ، أن الغرب يسير وفق منهج و نظام حتى بالعادات السيئة ، فهنالك أماكن خاصة لمُمارسة العُهر و المتمثل في الأندية الليلية أو الستريبز ، و هنالك أماكن خاصة للشُرب ، و هنالك مواقع خاصة للقذارة ، لا يلج إلى هذه الأماكن سوى السفلة ليقوموا بتبادل رغباتهم بعيداً عن الفئة المحترمة و التي تمّثل غالبية الشعب .
لا أطالب مثلاً بافتتاح نادي ليلي ، و لا أطالب بتنظيم شوارع خاصة لبائعات الهوى و كأننا في لوس انجلوس ، أنا هنا أطالب بأن ينزع كل شخص قميص الإسلام من نفسه إن قام بعمل مثل ما يقوم هؤلاء بعمله ، أقول لكم : أنتم تشوهون صورة الإسلام من حيث لا تحتسبوا ، أنتم مُحاسبون تماماً على كل أفعالكم هذه ، الإسلام لم يأمر الفتيات بعرض صدورهنّ في هذه المواقع ، الإسلام لم يأمر الشاب بعرض نفسه للتعارف على ملأ ، الإسلام لم يدعو للزنا ، و أنتم بتقمصكم رداءه ستجعلونه عرضة للتدنيس من قِبل غير المسلمين و أن كلّ أمة محمد مُعافين إلا المُجاهرين من الناس بالمعصية ..
اقتباس:
- أُنظر إلى المسلمين الحمقى ، هل هذا إسلامهم الذي أزعجونا به ؟ إنهم يُلبسون نساءهم السواد في الشارع و هُنّ ينزعنها هنا ( يقصد الموقع ) ، أشك كثيراً بأنه دين متناقض .
كانت تلك جُملةً قمت بترجمتها لشخص غير مُسلم ، إن نظرنا لها بمنطقية ، سنجد أنه محق تماماً و حاشى للإسلام أن يكون متناقضاً ، لكنهم لا يروا الإسلام إلا بهؤلاء المدعوين ” بالعرب ” في هذه المواقع أو في الملاهي الليلية بدولهم ، فهل سيُلاموا مثلاً في اقتباس تلك النظرة العامة عن الإسلام ؟
أُطالب كُل العرب و المسلمين و المسلمات بنزع رداء الإسلام من أنفسهم إن كانوا يستعرضوا بأجسادهم ، بصدورهم ، بعرض أفكارهم السخيفة ، فوالله الإسلام منها براء و لم يأمرنا محمد عليه الصلاة و السلام بعمل هذا .
للتعارف ذوق ، أدب ، حُدود ، أهداف ، منافع ، و ليس مجّرد رغبة بالبحث عن الجنس الآخر بطريقة سخيفة لا تنم إلا عن النقص الذي يحمله أولئك الأشخاص ، فالفتاة تبحث عمّن يُمّجد لها جمال جسدها ، و الفتى يبحث عمّن يتغزل بجمال وجهه ، و يعيش الناقص في إتمام نقصه على تلك الطريقة .
ستأتي الكثير من الرُدود - كما أعلم - و تُدافع عن العرب ، ولأني اعلم مسبقاً ماذا سيكتبون ، أقول لهم : لا تضحكوا على أنفسكم ، هذه النسبة كبيرة جداً على مستوى الإنترنت ، و النسبة هذه أكبر و أعظم في الواقع و خذوا مازن عبد الجواد على سبيل المثال لا الحصر ، لا تقولوا هؤلاء مُجّرد مراهقين لتضحكوا على أنفسكم ، و لا تناقضوها في أوقات أخرى بالقول لهم : أنتم شباب المُستقبل !
لا تقولوا بأن هذه الفئة قليلة و شاذة ، لأنها الفئة الأكبر في البلاد ، لا ترددوا الكلام المستهلك الممل الذي مللنا من سماعه و قراءته ، اذهبوا إلى الأسواق و شاهدوا فتياتنا و شبابنا ، اذهبوا إلى مراكز الهيئة و اسألوا عن المُخالفات المرتكبة في اليوم الواحد ، اسألوا المُدرسين و المدرسات عن ثقافة و وعي طلابنا ، مُجاملاتكم قتلتنا ، تكراركم لذات الحديث الممل خلّف وراءه الكثير من المصائب المتكتلة على ظُهور المُصلحين المثقفين في هذه البلاد .
منقول